مسبار ( باركر ) في رحلة ملحمية إلى الشمس !



مسبار ( باركر ) في رحلة ملحمية إلى الشمس !

صورة المسبار بعد وضعه داخل صاروخ ( دلتا 4 الثقيل ) الذي سيحمله إلى الفضاء يوم السبت 11 أغسطس ليبدأ بعدها رحلته الملحمية إلى الشمس .

باركر


المسبار سيسافر نحو من مسافة 145 مليون كم وذلك إلى الغلاف الجوي الشمسي و سوف يقترب من سطحها أكثر من أي مسبار آخر , ليؤدي مجموعة من البحوث العلمية التي ستكشف لنا الكثير من أسرار نجمنا و تجيب عن بعض الأسئلة التي تؤرقنا منذ عشرات السنين .


سيعتمد المسبار أثناء رحلته إلى الشمس إلى جاذبية كوكب الزهرة .. حيث سيدور حوله 7 مرات ليحصل على دفعة قوية باتجاه الشمس حتى يصبح على مسافة 3.9 مليون كم فقط من سطحها .. ليصبح بذلك أقرب بـ 7 مرات من أي مركبة أخرى سابقة و أقرب بنصف مرة من مدار كوكب عطارد حول الشمس .
.
هذه الرحلة سيكون لها تحدياتها لكن أكبر تحدي فيها هو الحرارة لذا تم تزويد المسبار بأحدث التقنيات التي تم التوصل إليها .. فالدرع الواقي الخاص به مكون من ألياف الكربون المقوى و بسماكة تقارب 12 سم بحيث يستطيع أن يتحمل درجات الحرارة التي تفوق 1400 درجة مئوية .. فالأجهزة التي يستلزمها هذا الإستكشاف لا يمكن لها أن تصمد في وجه الجحيم الشمسي وتحافظ على كفاءتها بدون هذا الدرع .. و أيضاً مزود بخلايا شمسية لإنتاج الطاقة بالإضافة إلى وحدات خاصة لمقاومة الحرارة تتم حمايتها بالسوائل المبردة .. و مشعات حرارية مهمتها أن تشع الحرارة التي تخترق الدرع الحراري إلى الفضاء المفتوح وهكذا لن تصل إلى الأدوات الحساسة داخل المركبة .
.
بالطبع لن يستطيع المسبار الوصول إلى سطح الشمس لكنه سيقترب بما فيه الكفاية للإجابة عن 3 اسئلة مهمة ..
- الأول : السبب الذي يجعل درجة حرارة سطح الشمس أقل من درجة حرارة غلافها الجوي ؟
فدرجة حرارة سطح الشمس 5500 درجة مئوية فقط بينما تصل درجة حرارة غلافها الجوي إلى 2 مليون درجة مئوية ..!
- الثاني : سبب تسارع الرياح الشمسية ؟ 
فالشمس تصدر رياح شمسية في كل الاتجاهات بسرعة مليون ميل \ الساعة لكن لا أحد يعرف كيف تتسارع هذه الرياح ..!
- الثالث : سبب إطلاق الشمس للجسيمات عالية الطاقة التي تشكل خطر على رواد الفضاء و المركبات الفضائية ..!

Add a comment

أحدث أقدم