دائماً ما نفرح بظاهرة الشفق القطبي و ألوانها الزاهية التي تنتج عن ضرب الرياح الشمسية للمناطق القطبية من الأرض
ولكننا لا نعي كمية الأضرار الكبيرة التي تأتي من هذه العواصف والرياح الشمسية التي قد تتركها هذه العواصف
والتي تشمل رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية والأجهزة الإلكترونية والأقمار الصناعية والأنظمة الملاحية ووسائل النقل والطيران
ابرز الاحداث المرتبطة بالعواصف الشمسية :
- - عام 1806 لاحظ ( الكسندر فون همبولدت ) أن بوصلته أصبحت غير منتظمة خلال حدث شفقى مشرق.
- - تسببت عاصفة شمسية عام 1859 في تعطيل خدمة التلغراف على نطاق واسع.
- - عطلت عاصفة شمسية عام 1882 خدمة التلغراف.
- - عاصفة 1921 ضرب الأرض عاصفة جيومغناطيسية تعد واحدة من أكبر العواصف المغناطيسية الأرضية عطلت خدمة التلغراف وتسببت في تلف معدات كهربائية على نطاق واسع من العالم.
- - عام 1972 تعرض رواد فضاء أثناء تواجدهم في الفضاء إلى جرعات كبيرة من الجسيمات عالية الطاقة هددت حياتهم .
- - تضمنت عاصفة جيومغناطيسية عام 1989 آثار طقس فضائية متعددة على مستوى النظام الشمسي .
- - تسببت عاصفة شمسية خفيفة عام2000 في تعطيل أنظمة الاتصالات والطاقة في عدة مناطق من الولايات المتحدة لفترات وجيزة .
- - عام 2003 أصيب مسبار نوزومي الياباني الذي كان مصمماً لدراسة الغلاف الجوي العلوي للمريخ برياح شمسية تسببت في فشل كبير في أنظمته وتم التخلي عن البعثة .
يقترح العلماء بناء درع ضخم في الفضاء الخارجي لحجب الأشعة الضارة من الشمس وتشتيتها بعيدا عن الأرض لكنها ستكون عملية مكلفة جداً ..
فبناء ذلك الدرع سيكلف نحو 100 مليار دولار .. لكنه يظل أقل بكثير من تكلفة الأضرار التي قد تحدث بدونه ..!
ومن الممكن ان يتم ذلك الدرع عن طريق مولدات الموجات الكهرومغناطيسية التي تقوم بتوليد موجات كهرومغناطيسية ذات تردد عالي وطول موجي كبير ومن ثم ارسالها لمسافات كبيرة للتصدي للرياح الشمسية أو التقليل من قوتها ..
طبعا سيكون في واجهتها خلايا شمسية ستعمل على امتصاص أشعة الشمس وتخزينها والاستفادة منها في توليد طاقة للدرع .. أما عن طريقة تثبيت الدرع فيمكن من خلال محركات دفع البلازما أو الدفع الفضائي القوية تقوم بالمهمة و طبعاً الأقمار الصناعية ما راح تتأثر .
لكن النظام الأقرب للتطبيق في الوقت الحالي سيكون نظام دفاعي سيعمل على إصدار إنذار قبل مدة زمنية من اقتراب العواصف الشمسية القوية ..
الشيء الذي سيمكننا من إيقاف تشغيل المحولات الكهربائية وأخذ الاحتياطات اللازمة في أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية
في الماضي لم يكن لدينا مشكلة مع العواصف الشمسية .. لكن حضارتنا الآن باتت تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا لهذا أصبحنا أكثر تأثراً بهذه النوعية من أحداث الطقس الفضائية الجامحة ..
ولو قدر أن تصاب الأرض اليوم بعاصفة شمسية مكثفة فإنها ستعطل الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء والاتصالات العالمية والنقل وسلاسل التوريد
وقد يبلغ إجمالي الخسائر العالمية حوالي 10 تريليونات دولار وسيستغرق الانتعاش من تلك الخسائر العديد من السنوات ..
أو ربما تهدد بعودة سكان الأرض إلى العصور الوسطى المظلمة بكل بساطة ..!
اقرأ ايضا :
كيف ستكون النهاية ؟! سيناريوهات نهاية الكون !
مسبار ( باركر ) في رحلة ملحمية إلى الشمس
اقرأ ايضا :
كيف ستكون النهاية ؟! سيناريوهات نهاية الكون !
مسبار ( باركر ) في رحلة ملحمية إلى الشمس
إرسال تعليق